بقلم أحمد سمير
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إزالة كلمة “تركيا” من أسماء بعض الجمعيات التي تنتقد تدخله العسكري في سوريا، على غرار “اتحاد أطباء تركيا”.
وقال أردوغان: “يجب سحب هذه الكلمة بسرعة ليس فقط من اتحاد الأطباء، بل أيضا من اتحاد محامي تركيا، لأنهما لا يتحليان بسلوك يدعم الكفاح الذي نخوضه اليوم دفاعا عن وطننا، بل بالعكس” وأضاف ردا على سؤال صحفيين: “مجلس الوزراء سيتخذ الإجراءات الضرورية”.
وانتقد أردوغان بشدة اتحاد أطباء تركيا إثر إصداره بيانا وصف فيه الحرب بأنها “مشكلة صحة عامة”، وختمه بشعار “لا للحرب، السلام الآن وفي كل مكان”.
ونشر البيان بعد بدء التدخل العسكري التركي في عفرين بشمال غربي سوريا بداعي طرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة، وتعتبر أنقرة هذه المجموعة “إرهابية” في وقت تتحالف معها واشنطن في قتال مسلحي “داعش”، وتم اعتقال أعضاء قيادة اتحاد أطباء تركيا الـ11، ثم أفرج عنهم بشكل مشروط ولا يزالون موضع ملاحقة.
ودعا أردوغان مع بدء تدخل جيشه في سوريا إلى “الوحدة الوطنية”، وقال إن كل من يتظاهر للاحتجاج على هذا التدخل سيدفع “ثمنا باهظا”.
ومنذ بدء التدخل العسكري التركي في 20 يناير تم توقيف 550 شخصا، بسبب تعبيرهم عن معارضتهم، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في الشارع.
ورد رئيس نقابات المحامين الأتراك متين فايز أوغلو بقوة على تصريحات أردوغان، التي قال إنها “صدمته”، معتبرا أن أردوغان “لم يبلغ بشكل جيد” بما يجري.
وأضاف “من يفكرون في إزالة كلمة تركيا من اسم اتحاد محامي تركيا لن يكون بإمكانهم أبدا محونا من قلب الأمة التركية”.
